حبيبة عمري ..
هذه هي بدايتي ..
سأتلو عليكِ أسطراً .. من نفحات شوق وجداني ..
سأبدأ .. مجرداً من كل شئ ..
وأخرج من تفعيلات هذا الزمن البدائي ..
وأنفض من حولي غبار المستعمرات ..
إسمعيني .. وطوقي مسمعي ..
وأحبسي متنفس الخلجات ..
وتجردي .. يا حبيبة عمري ..
إسمعيني يا نبض قلبي ..
فلي باع طويل .. في همس التكلم ..
وأملك الأستثناء ..
لإنني المستثنى ..
ليس إنفراد بإستعراض القوى ..
ولكنه صمتي ..
حبيبة عمري ..
سأمت مشاريع الصمت وكدت أ رفضها ..
لولا أنها قررت دون علمي ..
وجيء لي بمسودة القرار ..
ووقعت رغماً عني ..
حبيبة عمري ..
وها أنا .. أروض نفسي على كسرِ
حاجز الصمت ..
وأهدم تلك المشاريع الجارفه نحو
سقطات المساومة البليده ..
يناديني ذاك الهدوء العذب فيكِ .. ويجرفني تيارات الشوق ..
نحوكِ ..
وأسأل نفسي .. أين كنت منكِ ..
يا حبيبة عمري ..
مدي لي يديكِ ..
وأسقي أرض وجعي بماء الورد ..
يا مالكة قلبي ..
إنه هذياني .. الذي تفجر عندما رأيتكِ ..
وألقى بحمم اشتياقي على محطات انتظاري ..
وتولد المخاض ..
كم فرح انا بكِ .. حبيبة عمري ..
كم فرح أنا بكِ ..
أحبكِ .. حبيبتي ..
وأنتمي إليكِ يا موطن الشذى ..
ورونق بهجتي ..
أناديكِ بهمسي ..
ويأخذني إليكِ تيار الصحوة ..
ويشدني بقوة لايعلم سرها إلا أنتي ..
ها أنا أمد يدي .. فأنتشلي بقايا منادي ..
أتعبه الضنى ..
حبيبتي ..
قد كسر الأن حاجز الصمت ..
ومرحى لمن ملك مفاتيح القلب الرقيق ..
وأستقر فيه بصمت جديد ..
ولكنه الخوف ..
أشعر به من قريب .. يستهويني اللقاء ..
ويجردني من هويتي ..
يجردني من إسمي .. لا من سريرتي ..
إنه البرد .. إني أتجمد ..
فهل يتوسدني قلبكِ ..
هل يدفيني عندما أبرد ..
حبيبة عمري ..
إنه همسي بدون رتوش ..
إنها سريرتي ..
زمن مضى .. وأنا أخوض وحدي ..
في تيارِ الوحدة العقيمه ..
إنه الألم .. تاريخ الشعوب المنكوبه ..
وتاريخي أنا وحدي ..
توسمت فيه تاج الأسى .. وغرني المنصب ..
وأصبحت ملكاً لمملكة الألم ..
أغزو .. وأقتل .. وأستبيح ..
ولكن وحدي ..
لا تستغربي .. يا حبيبة عمري .. إنه الألم ..
حبيبتي ..
زمن مضى .. لست بنادم عليه ..
لست مغايراً .. سقمي الهرِم .. وموقفي ..
لم أمر على ديار ليلى .. من قبل ..
ولم أقبل أي جدار ..
ولم أعشق ..
أستميحكِ عذراً ..
أستميحكِ عشقاً ..
كنت وحدي ..
لا ..
بل أنا وألمي ..
واليوم .. بعد أن داعب الندى ..
كلماتي .. وتبللت .. وأثمرت ..
وحان وقت قطافها ..
أرى من بعيد .. عاصفة الألمِ تأتي ..
لتعبث من جديد .. وتدمر حقلي المندى ..
لا تذهبي عني .. لا تبتعدي ..
أنا وحدي .. لا زلت وحدي ..
يا حبيبة عمري ..
تكلمي أرجوكِ .. إهمسي ... تألقي ..
ما بكِ اليوم .. لا تتكلمي ..
أرجوكِ .. ت .. ك .. ل .. م .. ي ..
حبيبة عمري .. سأنطقها ..
أحبكِ .. حبيبتي .. أحبكِ ..
حبيبتي ..
مساؤكِ عشق ..
مساؤكِ حب ..
يخجلني .. يبعث أسارير صمتي لهالة الهيجان ..
إنني أعلم ما بكِ .. لكنني .. لاأتكلم ..
عذراً .. دعيني أفكر ..
فهناك من يهمس لي من بعيد ..
دعيني .. أفكر ..
ولكن .. لاتفكرين معي ..
إنه الصمت ..
عذراً .. ليس عندي ما أبتغيه ..
إلهامي .. ممزق الأشلاء .. يؤلمني .. ويكسر
جنح سجيتي ..
عذراً .. قلبي ..
أعدت لتسألني ..
عذراً ..
صراحتك أشعلت مدامعي ..
لم أتعمد الرد بعد همسك فيني ..
فقد كنت معها لأواسي وحدتها ..
وأنها قرأت كل ما كتبته عنها .. فأجهشها بكاء
الوحده ..
وأنها تعبت من عمى العميان .. وطرش الطرشان
كنت لا أستطيع أن أتركها في هذه اللحظة
الهرِمه ..
سيدي .. مملكتي ملكي كما تعلم ..
أبنيها بجهد عقلي وبوح قلمي ..
إنها مملكة العشق .. مملكتي ..
بصبري .. بإلهامي .. وحدي .. ستكتمل ..
ولكنني أبارك من يبارك ..
وأصغي لمن يبوح لي ..
أزاهير إنبعاثك .. سيدي .. ستكبر ..
لاتقلق .. فقد عاهدت حبيبة عمري أن لا أتركها ..
لاتقلق ..
فتلك هي الفلسفه ..
عفوك .. إنني ذاهب إليها ..
لإرى ما بها ..
منذ وقتاً مضى .. وهي لا تتكلم .. لا تبوح بأي شيء ..
إني أفقدها .. رغم وجودي معها ..
أفقدها ..
أفقدها .. أتمنى أن تعود .. حبيبة عمري ..
حبيبتي ..
ها قد عدت ..
أنا وأنتي فقطْ .. يا همسي .. وجلاء وحدتي ..
يا حبيبةَ عمري ..
لا أرى هتافاتكِ تصل إلي .. ما بكِ حبيبتي ..
لا أستطيع الكتابة ..
عذراً ..
حبيبة عمري ..
صباح الحب ..
صباح الأشتياق يا حبيبة عمري ..
كيف حالكِ اليوم ..؟؟ أأ نتي بخيرٍ حبيبتي .. ؟؟
أعلم أن شكلي لا يعجبكِ .. متعب .. أليس ذلك ؟..
لم أنم .. وسكائري لم تمل من شفتي ..
وفنجان القهوةِ كان يوم أمس .. هو الوحيد الذي ..
تسامر معي ..
دعينا .. من هتافات الكذب .. والخداع ..
دعينا .. من خيانة الذين تعلقنا بهم .. دعينا ..
فقد إنتهى كل شئ .. وجاء الصباح ..
وبدأت شمسٌ أُخرى .. أشرقت على ثغركِ الرطب ..
حبيبة عمري .. كم أُحبكِ .. كم أُحسكِ ..
يا نبرة الوجدِ الفتي .. يا صغيرتي ..
أحبكِ .. وأعشقُ مهمسكِ ..
عرفيني بكِ سيدتي .. وكوني صريحة معي ..
فحبيبة عمري .. من الأن ..
ترفض المجامله .. وتبحث عنِ النقاء ..
لاجدل .. لاغيره .. لاإنتكاسات ..
صراحة إقبليها مني ..
فهذا هو شعاري ..
هذه سجيتي .. هذا إقتتالي ..
وتعلمين سيدتي .. إنني أقسمت بربي ..
أن لا أعود لتلك ألإنتكاسه .. فعيب على الذي
مثلي أن يكون أُضحوكه ..
علميني بكِ .. أظهري مكامن القوه ..
ولاتلتفتي إلى الوراء ..
أكن بكِ مبدعاً .. وتكونين أنتي همس البطوله ..
آه حبيبتي .. لو تعلمين كيف هي أيامي بدونكِ ..
وحشة جاثمة على ركود عقيم ..
خلفته التخاريف .. وجسدت فيه معاني الأسى
السقيم ..
آه .. يا حبيبة عمري .. تلك أيامي التي مضت ..
فيا جل همسي .. أن تجلسي وسطَ قلبي ..
وتتربعي العرش ..